إعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة ، خلال خطبة الجمعة، أن “الساحة ليست بحاجة إلى نظم جديدة، ولا إلى أنبياء جدد، بل إلى فهم حقيقي لإرادة ٱلله، حيث إن المقصود ٱلإلهي هو ٱلإنسان ٱلذي كرمه ٱلله”، لافتا الى ان “ٱلأنظمة ٱلسماوية واحدة، وكتبها ٱلمقدسة واضحة ٱلمعالم، فلا ينبغي أن نضيع جوهرها بكثرة ٱلفلسفات، ولا أن نحرفها عن غايتها، بقصد أو بغير قصد”.
وقال:”كلام ٱلله ورسالات ٱلأنبياء كانت دائما بينة، لا لبس فيها، وهي رسائل توعوية شاملة لهدي ٱلبشر كافة، فلا يصح أن نقيدها بقيود ٱلعاطفة أو نحملها تفسيرات نابعة من ٱلأهواء وٱلمصالح. ٱلدين نزل للهداية، لا للتعقيد، ولكل ٱلبشر، لا لفئة دون أخرى”.
تابع:”ٱلطبقية مذمومة، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بٱلتقوى، وٱلمجتمعات ٱلتي تنغلق على ذواتها، وتسجن خلف أسوار ضيقة،سرعان ما تأكل بعضها بعضا، بلا حاجة لعدو من ٱلخارج”، مشيرا الى ان “ٱلٱنفتاح وٱلتواصل هما مما يحبه ٱلله: وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”، لافتا الى ان “ٱلٱختلاف في ٱلرأي أمر إيجابي، فلو لم تختلف ٱلفصول، لما رأينا ٱلربيع”.
اضاف:”أما ما حصل في ٱلجلستين ٱلنيابيتين، من تعطيل وفقدان النصاب، ففي ٱلظاهر: قانون ٱلٱنتخاب، وفي ٱلباطن: تعطيل قوانين إصلاحية للمواطن. وكل تبادل للٱتهامات عبر ٱلإعلام، ليس إلا للتعمية على هذا ٱلتعطيل. لاننا نعيش في عالم قول ٱلحقيقة فيه مر، وثمنه باهظ، وقد دفع ٱلثمن ٱلسفير ٱلجزائري، إذ أعفي من منصبه بعدما وصف ترمب بٱلمختل وراعي ٱلبقر، وأنه يجب أن يكون في مستشفى للمجانين، لا في قيادة أقوى دولة”.
وختم ان “هذا ٱلوصف يصدق على كل من أطلق يد ٱلإجرام ٱلصهيوني في غزة وفي لبنان وقطر ، ولا زالت الذاكرة تحتفظ بقرار القاضي محمد مازح بحق السفيرة الأميركية لتدخلها في الشؤون الداخلية اللبنانية وحول على اثرها على التفتيش القضائي، بينما العربدة الاسرائيلية والاعتداءات اليومية على الجنوب بالكاد تلامس الاستنكارات الباردة ،أو لرفع العتب ، متى ستشعر الدولة ابن الجنوب أنه جزء من هذا الوطن؟”.
