أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني كمال خرازي استعداد إيران للتفاوض استنادا إلى الاحترام المتبادل، من دون فرض أي إملاءات، بحسب “روسيا اليوم” .
وشدد على أن “التفاوض الشريف يرتكز على احترام مبادئ مثل المساواة، السيادة، الشفافية، المساءلة، المرونة المتبادلة، واستدامة النتائج”، منتقدا محاولات الغرب “فرض شروط جديدة تتجاوز الملف النووي لتشمل قضايا الصواريخ والمقاومة، وهو ما تعتبره إيران خطوطا حمراء”.
وأشار إلى أن “إيران لن تتفاوض حول قدراتها الصاروخية أو دعمها للمقاومة، ولن تقبل بأي تهديدات أو ضغوط لوقف هذه الملفات”، مؤكدا أن “بلاده تفضل التعبير عن موقفها للرأي العام بدلا من الدخول في مفاوضات غير منطقية”.
كما أشار أيضا إلى “سياسة الاعتماد على الذات، خاصة في مجال الصواريخ والتقنيات العسكرية والطاقة النووية، حيث تعتبر إيران أن دخولها في إنتاج الوقود النووي وتخصيب اليورانيوم أمر سيادي لا يمكن التنازل عنه، ويحقق الاستقلال عن الضغوط الدولية المستقبلية”.
كما تناول في حديثه دروس الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مؤكدا أن “اعتماد إيران على الإنتاج الذاتي وقوة الشعب والنماذج الجديدة للحرب المعلوماتية والمعرفية عززت الصمود الإيراني وأضعفت قدرات الخصم، مع الإشارة إلى الكلفة العالية التي تكبدتها إسرائيل في الحرب الأخيرة والتي بلغت حوالي 2.4 مليار دولار في 12 يوما”، وفق تعبيره.
