Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

أيوب لخريجي كلية العلوم الطبية : الظروف الحالية تفرض عليكم مسؤوليات إضافية لتحسين مستقبل الرعاية الصحية وحماية المجتمع من الأوبئة والأمراض

إحتفلت كلية العلوم الطبية بتخريج دفعة جديدة من طالباتها وطلابها، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، في خلال احتفال أقيم في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية – الحدث. وحضره العميد المهندس ريشار مالك ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، المقدم شادي حنا ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الدكتور أنطوان رومانوس ممثلا وزير الصحة الدكتور حمد حسن، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد الدكتور أسعد الطفيلي، عضو مجلس شورى الدولة القاضي الدكتور وليد جابر، عميد كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية البروفسور يوسف فارس، إضافة إلى عدد من عمداء الكليات ومديري الفروع ومجموعة من الأساتذة والموظفين وأهالي الطلاب.

 

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى الدكتور جوليان صفير كلمة ترحيبية هنأ فيها الأطباء الخريجين، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.

 

وألقى كلمة الخريجين ألقاها الدكتور يعقوب شاهين فتقدم باسمه وباسم زميلاته وزملائه بخالص التقدير لكل من ساهم في وصولهم إلى هذه المستويات المشرفة بدءا من رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب مرورا بالعميد البروفسور يوسف فارس وصولا إلى كافة رؤساء الأقسام والأساتذة.

 

وتوجه شاهين إلى زميلاته وزملائه الخريجين، بالقول:”أبارك لكم تخرجكم، اجتهدتم وصبرتم وحصدتم ما زرعت أيديكم، وها نحن اليوم نبدأ حياة جديدة وكلنا أمل أن نبني ونعمر فلا تنسوا نصيب هذا الوطن وأهله من جهدكم وإخلاصكم، وأدعوكم إلى بذل كل الجهود للمساهمة في إعادة لبنان نموذجا للازدهار والتقدم”.

 

فارس

بعد ذلك، تحدث عميد كلية العلوم الطبية البروفسور يوسف فارس فقال:”لقد انتهى التعب وبقي النجاح وبقي اللقب الذي لا ينتزعه منكم أحد لا الحريق ولا الدمار ولا السياسة… الآن ارتديتم القبعة السوداء وسترمونها في نهاية الحفل أطباء أملا وروحا وحياة”.

 

وأوصى العميد فارس الأطباء الخريجين بأن يكونوا أوفياء لبلدهم ومجتمعهم ومرضاهم ومتابعة تحصيلهم العلمي والمعرفي، مشيرا إلى “أن الطبيب هو أمل النفوس قبل أن يكون واصف الدواء”.

 

أيوب

من جهته، أشار رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب في كلمته إلى أنه و”بعد أكثر من 35 عاما على تأسيسها، تبقى كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية حلم الشباب اللبناني المتفوق، وتبقى كذلك موضع احترام الجسم الطبي لأنها من الصروح العلمية الرائدة التي خرجت أفضل الأطباء المنتشرين في لبنان والعالم.

 

أضاف:”اليوم، تحتفل هذه الكلية بتخريج دفعة جديدة من الأطباء وسط ظروف صحية واقتصادية دقيقة، وهي ظروف تفرض مسؤوليات إضافية على الكوادر الطبية في تقديم الرعاية الصحية لأبناء المجتمع وتحصينه ضد الأمراض والأوبئة”.

 

وتوجه البروفسور أيوب إلى الخريجات والخريجين قائلا:” لن أتحدث أمامكم عن أخلاقيات مهنة الطب والالتزام بمبادئها وأنتم الذين لم تفكروا مرتين قبل أن تتطوعوا لتكونوا في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا في لبنان رغم علمكم المسبق بالتحديات والمخاطر التي قد تتعرضون لها وتعرضون عائلاتكم لها”.

 

وتابع: “أنتم طلاب كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، أثبتتم وطنية الشبابِ اللبناني وكنتم على قدر المسؤولية الإنسانية والمجتمعية وأكدتم أنه بالتكاتف والتكافل نحن قادرون على تجاوز الأزمات بأقل الخسائر”.

 

وإذ لفت إلى “أن مسارا طويلا في انتظار الأطباء سيكون قائما على التعلم المستمر والتطور المهني ومتابعة الاكتشافات العلمية والطبية الحديثة”، توجه أيوب إلى الخريجين بالقول: “أنتم مقبلون على ممارسة مهنة شريفة غايتها خدمة الإنسان في كل مكان ومن هنا يجب ألا يقف المال عائقا أمام تأدية رسالتكم الإنسانية، على أمل أن نخرج جميعا من أزمتنا الحالية لنكون قادرين كجامعة وخريجين على القيام بواجباتنا في التعليم وخدمة المجتمع وتحسين مستقبل الرعاية الصحية”.

 

وأشار أيوب إلى “أن كلية العلوم الطبية اكتسبت سمعتها ومكانتها العلمية المرموقة بفضل جهود أساتذتها وتميز طلابها وحرصها على التواصل مع خريجيها أينما كانوا، وهي لن تألو جهدا في سبيل تطوير برامجها باستمرار ومتابعة أحدث الأبحاث والدراسات الطبية والمشاركة واستضافة المؤتمرات العلمية بمشاركة اختصاصيين محليين ودوليين يضعون خبراتهم في متناول طلابها وخريجيها”.

 

وعبر أيوب عن فخره بالخريجين وبقدراتهم، وثقته بأنهم سيكونون سفراء أوفياء لكليتهم وجامعتهم وسيكونون من المساهمين في تطوير وتنمية المجتمع وسد النقص الحاصل في المجال الطبي، بعدما أجبرت الظروف الكثير من زملائهم على مغادرة البلد.

 

في الختام، وبعد أداء قسم يمين أبقراط، وزعت الشهادات على الخريجات والخريجين.