Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

رامي سلوم المرشح عن المقعد الارثوذكسي في الكورة أعلن برنامجه الانتخابي : بإمكاننا النهوض وانتشال بلدنا اذا توافرت الإرادة والفرصة المواتية

أعلن المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في الكورة المحامي رامي سلوم برنامج ترشحه للانتخابات النيابية في مكتبه في شكا، في حضور مرشح “القوات اللبنانية” في الكورة فادي كرم،المرشح العميد المتقاعد سامي ريحانا، منسق القوات في الكورة رشاد نقولا وفعاليات من المنطقة.

 

وتوجه سلوم في بيانه بالتحية الى “أهالي الكورة الغالية وبلدتي الحبيبة أنفة”. وقال:

“تتوالى الأحداث وتتفاقم المشاكل التي تعصف بوطننا الحبيب لبنان، وبدأت تأخذ منحى تصاعديا خانقا، يهدد الكيان، وينذر بنتائج لا تحمد عقباها، فقد تراجعت القدرة الشرائية للمواطن العادي، فيما أمواله محتجزة في المصارف، فبات عاجزا عن تأمين قوته اليومي، يقف ساعات وساعات في طوابير الذل آملا بالحصول على صفيحة محروقات أو قارورة غاز أو ربطة خبز، يموت على أبواب المستشفيات لعجزه عن دفع التكاليف الباهظة للاستشفاء، عبثا يبحث عن دواء مفقود، وإن وجده، فبسعر خيالي.

 

هذا دون أن ننسى فاتورة المولدات التي تساوي في أحسن الأحوال، ضعفي الحد الأدنى للأجور نتيجة لكل ذلك، أضحت الحياة في ما كان يسمى في الماضي “سويسرا الشرق” جحيما بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلا ماء ولا كهرباء ولا محروقات ولا اتصالات ولا دواء، فيما الدولة غائبة تتناتشها المصالح السياسية والفئوية والطائفية للطبقة الفاسدة الحاكمة.

 

– أما الشبان والشابات، فلم يعد أمامهم سوى الهجرة، بحثا عن وطن بديل ينعمون فيه بمقومات العيش الكريم، ويؤمنون فيه مستقبلا أفضل، بعيدا عن الاستزلام والمحسوبيات”.

 

وتابع سلوم :”أمام هذا الواقع الأليم، نسأل أنفسنا هل من مجال للتغيير والنهوض من هذه الحفرة التي لا قعر لها؟ أما أن ما يحصل هو قدر محتوم، مكتوب لنا، علينا أن نتحمله ونقبل به؟ الجواب هو أنه بإمكاننا النهوض وانتشال بلدنا من تلك الهوة العميقة، وذلك إن توافرت لدينا الإرادة والقدرة والفرصة المواتية.

 

أما الفرصة فهي أكثر من متاحة اليوم، لكن ليس من خلال المعارك والحروب والسلاح، بل من خلال الوقوف وراء الجيش اللبناني والقوى الأمنية ومن خلال الانتخابات النيابية المقبلة، التي هي السبيل السياسي السلمي الديموقراطي لتغيير جذري وشامل، لكن بشرط أن نحسن الاختيار ونصوت لمن يحمل مشروع بناء لبنان السيد الحر المستقل، دولة القانون والمؤسسات، دولة الشراكة والتعددية، التي لا سلطة تعلو فيها فوق سلطة القانون”.

 

أضاف:” إن الانتخابات النيابية المقبلة تكون أملنا الوحيد، وفرصتنا الوحيدة، فإما أن نتلقفها وننتهزها، وإما أن يفوتنا القطار فنتفرج على مستقبل يضيع ووطن ينهار.

 

لذلك، وانطلاقا من كل ما تقدم، وبعد الاتكال على الله، وإيمانا مني بإمكانية وضرورة التغيير، عقدت العزم على أن أتقدم، أنا رامي اسكندر سلوم، بترشحي للانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في 15 أيار المقبل، عن واحد من المقاعد الأرثوذكسية الثلاثة في قضاء الكورة، متحالفا مع لائحة القوات اللبنانية، هذا الحزب السيادي العريق الذي طالما كانت السيادة والحرية والاستقلال الهم الأول والشغل الشاغل لرئيسه وكوادره وجمهوره. لقد قررت أن أخوض معركة الدخول إلى الندوة البرلمانية معتمدا على تأييدكم وثقتكم، أنا ابن الكورة الأبية الخضراء، ابن بلدة أنفة البحرية التي تعاقبت على أرضها أعرق الحضارات، تلك البلدة العريقة التي انتجت رجالات هم مفخرة لها ولأجلها ولكل لبنان، وأخص بالذكر سيادة المطران الياس عودة، صاحب المواقف الشجاعة والكلمة الجريئة الذي لم يأل جهدا ولم يوفر فرصة لإيصال الصوت الحر إلى حيث يجب أن يصل وقد ترعرعت في أحياء بلدتي وعلى شواطئها، وأكلت من زيتونها وزيتها وملحها، وتربيت في كنف عائلة متواضعة لا خلفية سياسية أو حزبية لها، علمتني حب لبنان وأهله، والتمسك بالعيش فيه”.

 

وقال سلوم : “وبعد نيلي إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية تفرغت لعملي الحقوقي وممارسة مهنة المحاماة منذ اثني عشر عاما، لكن ذلك لم يثنين عن الاهتمام بالشأن العام، وقد سهلت لي مهنة المحاماة ذلك الاهتمام، أنا الذي كنت وما أزال، متعاطفا مع المظلومين، ومناصرا لمسلوبي الحقوق وطالما تمنيت أن يكون بمقدوري أن أفعل شيئا لمساعدتهم في استرجاع حقوقهم.

 

فها هي اليوم الفرصة متاحة أمامي، على أمل كسب ثقتكم والنجاح في الدخول إلى الندوة البرلمانية للعمل على سن واقرار تشريعات وقوانين تواكب تطورات العصر، وتعيد الحقوق لأصحابها، وما أحوجنا اليوم إلى مثل تلك القوانين، بدأنا مشوار النضال لصالح مجتمعنا ولن نتوقف أبدا عند نتائج الانتخابات القادمة فإنه مشوار الصمود ونضال مستمر”.

 

وأردف سلوم:أمامنا مسؤوليات كبيرة وتحديات جمة، والصعاب كبيرة وهموم الناس أكبر، وهنالك أموال قد سلبت وحولت في ليلة ظلماء إلى حسابات خارج لبنان، علينا العمل على استرجاعها، فضلا عن أهمية إقرار قوانين من شأنها التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي نتخبط فيها، دون أن ننسى قانون ضمان الشيخوخة الذي يحتاج إلى دراسة وإقرار، لكنه ما زال قابعا في أدراج المجلس النيابي منذ سنوات، كذلك يجب العمل على صياغة واقرار قوانين تضمن الأمن الاجتماعي للعائلات الفقيرة، وللعاطلين عن العمل والذين فقدوا وظائفهم”.

 

أضاف:” إلى ذلك، لا بد من اقرار قوانين تحمي البيئة وتحافظ عليها، فمن شأن تلك القوانين أن تعود الفائدة علينا جميعا، بخاصة في بلدات قضاء الكورة، حيث الأمراض الصدرية والسرطانية تفتك بصغارنا وكبارنا من جراء التلوث الزائد في الماء والهواء.

 

أخيرا، يجب ألا نغفل أهمية سن قوانين تتعلق بتحديث المناهج التعليمية، إذ لا يمكننا بناء وطن إن لم نبن جيله الجديد وطلابه ونحصنهم بالبرامج والمناهج الحديثة والمواكبة للعصر، من غيرالممكن، ونحن في القرن الحادي والعشرين، أن نلقن تلاميذنا مناهج تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.

 

وختم سلوم:” إني أتكل على الله، ثم على ثقتكم وتأييدكم، اللذين سيكونان أمانة في عنقي، ودينا علي، والسند الاول والركن الأساسي لمسيرتي، التي أعلم أنها لن تكون سهلة، لكني على يقين أنني وإياكم سنصل ببلدنا إلى برّ الأمان، ونبني لبناننا الجديد، كما نريده نحن، وكما نحلم أن يكون،الوطن السيد الحر المستقل ، الذي يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات، بعدا عن المحاصصات والمحسوبيات السياسية والطائفية والمذهبية والحزبية، وينعم فيه الجميع بالامن والأمان ومقومات العيش الكريم.

 

فتعالوا نتعاون معا، ونضع اليد باليد، لما فيه خيرنا وخير بلدنا، فنعيد للبنان صورته المشرقة ليصبح من جديد “سويسرا الشرق”.