Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حركة أمل تعلن الحرب بالشارع على قرار رفع الدعم

لم تجر العادة أن يُعلن المكتب العمالي المركزي في حركة أمل عن لقاءٍ له مع رئيس الإتحاد العمّالي العام بشارة الأسمر، خصوصاً أن التشاور والتواصل بين الجانبين لا ينقطع، ما يعني أن لقاء اليوم له دلالات جديدة جعلته يحظى بعناية خاصة.
أمس، وُزّعت الدعوة الى الإعلام وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، وفيها أن “المسؤول العمّالي المركزي في حركة أمل المحامي علي حمدان وأعضاء هيئة المكتب، يعقدون لقاءً مع رئيس الإتحاد العمالي العام وقيادة الإتحاد، اليوم الخميس 8 تشرين الأول 2020 الساعة العاشرة صباحا”. وفي هذا السياق تكشف مصادر قيادية في حركة أمل أن العنوان الأساسي للقاء سيكون مواكبة ودعم الإتحاد بالخطوات المقبلة على صعيد رفض سياسة رفع الدعم عن السلع الأساسية.

حركة أمل في صلب التحركات
تشير المصادر عبر “أحوال” الى أن هناك إتفاقاً حصل مطلع الأسبوع الحالي بين حركة أمل والإتحاد العمالي العام على التحرك وعدم الإكتفاء بالبيانات المستنكرة والرافضة، لذلك سيُعلن خلال اجتماع المجلس النتنفيذي للإتحاد عن تحرّك عام وشامل في كل لبنان منتصف الأسبوع المقبل قبل موعد الإستشارات النيابية الملزمة، وسيكون التحرك عبارة عن إعتصامات من الشمال إلى الجنوب، بكل المؤسسات العامة والمصالح المستقلة، وستشارك به كل الإتحادات والنقابات المنضوية تحت راية الإتحاد العمالي العام، وستكون حركة أمل بعمالها في صلب التحرك.
تؤكد المصادر أن حركة أمل ستُعلن الحرب على قرار رفع الدعم، وتحرّك الأسبوع المقبل سيكون بداية التحركات وبمثابة جرس إنذار، مشيرة إلى أن قرار الحركة واضح في هذا الإطار. وتقول المصادر: “جاهزون للتحركات، وسننحاز إلى المواطن بحقوقه لأن رفع الدعم سيؤدي إلى كارثة بكل معنى الكلمة”.

الإتحاد العمالي .. إلى الشارع
من جهته يؤكد رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن القيادة الحالية للإتحاد وجدت نفسها أمام خيارين، إما أن تتعايش مع الأزمة الإقتصادية ومع سياسة رفع الدعم عن السلع، والذي سيؤدي الى فلتان بالوضع الأمني، وفوضى عارمة، وإما أن تواجه، وهي اختارت المواجهة.

ويضيف الأسمر في حديث لـ”أحوال”: “نحن إخترنا التصدي عبر رفع الصوت ونسعى لأن يكون الشعب اللبناني معنا وأمامنا في مهمة التصدي هذه، وسنتعاون مع هيئات المجتمع المدني وهيئة التنسيق النقابية بكل مكوناتها لأجل العمل الجاد لمواجهة السياسات الإقتصادية التي تشكل استكمالا للسياسات المالية الفاشلة السابقة”، مشيرا إلى أن الإتحاد العمالي العام يتحرك تحت عناوين مطلبية محقة للشعب، وسنطالب بداية بأن تُشكل حكومة سريعاً تواكب تحركاتنا وتكون قادرة على إخراجنا من الوضع المأساوي الذي نحن فيه.

“المكان الطبيعي للإتحاد العمالي العام هو الشارع، ونعد اللبنانيين بمحاربة قرار رفع الدعم حتى النهاية”، يقول الأسمر في ختام كلامه، فهل نقترب من عودة “الحركة” الى الشارع المطلبي؟