Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

” ثلاثية الرعب “تلمع من جديد … “للموت ٢ “حكاية نجاح لا ينتهي. 

نور علي زريق – بين الحاضر و الماضي حكاية ممزوجة بالغموض ، التشويق والاثارة ، احاسيس متضاربة لامست جوارح المشاهدين من خلال ” ثلاثية الرعب ” التي جسدها نجوم مسلسل للموت، جهودهم الجبارة التي بذلوها لنقل رؤية الكاتبة المميزة نادين جابر بسلاسة الى كل منزل أمر قلما نشهده على الساحة الفنيه. إن السماء لا تلمع إلا بنجومها وسمائنا اليوم أضائت بأسماء النجوم ” ماغي بو غصن، دانييلا رحمة و باسم مغنية”، فهم عبرو المجرات واثبتو أنهم متواجدين في كل مكان وزمان، من خلال شخصيات هزت كيان المشاهدين، واقنعتهم ان ” سحر، ريم و عمر” جزء لا يتجزأ من الواقع، أناس يحيطون بهم متخفين خلف أقنعة مزورة لم يروا بالعين المجردة بعد.

” للموت ٢” إعصار هز الشاشات أطلقه المنتج جمال سنان و فريق العمل في اكثر الأشهر تنافسً ” رمضان”، فمن بمقدرته ان ينزع لقب ” ملك النجاحات ” منه!.

قدمت النجمة ماغي بو غصن شخصية ” سحر” بطريقة جريئة ، جسدت بها معاني الحياة الصعبة، بحيث تجبرك المواقف ان تتحول لإنسان صلب مجرد من المشاعر، تتحول فجأة من نسمة جميلة الى عاصفة مدمرة، عندما تقف على حافة الهاوية لا تعلم ماذا تصنع أتهرب من الماضي الملعون ام تتلاشى في المستقبل المشؤوم، فتعيش حالة صراع بين الظالم و المظلوم .

ان جميع الأدوار التي جسدتها ماغي مميزة انما ادائها في مسلسل ” للموت ” وضع حد للجدال المعهود : من هي نجمة رمضان “، فقد اثبتت انها الرقم الصعب، ممثلة تملك مقومات تفوق الخيال.

اما النجمة دانييلا رحمة فقد أدت دور” ريم ” بحرفية عالية، بحيث جسدت حكاية موجعة لطفلة ضائعة، لفتاة حزينة و لجدة يائسة، تقاوم لتشعر بالحياة الوردية انما يتملكها اليأس والظلام، فلا ترى إلا الجانب الأسود منها، اذ لا تعلم إن كانت تستحق تلك الحياة أم أنَّ الحياة تستحقُ مخلوقاً متعباً مثلها، لكنها تقف في مفترق طريق يجبرها على الانتفاضة، تبدأ بالبحث عن تلك الروح الجميلة المنعشة الممزوجة بين الامل و الحياة لتعيد القطعة الجوهرية إلى روحها، لكن الصراع الأكبر يحاوطها من كل جانب، معاناة العشاق ” القلب والعقل “، هل تستسلم للمحبوب و الجلاد ” هادي “، ام تصبح هي الجلاد ؟.

تأكد دانييلا من خلال شخصية ” ريم ” انها ممثلة لا يستهان بها، مهارتها العالية في تنفيذ الأدوار تأخذ المشاهد الى عالم آخر، اذ تلعب الدور ” لآخر نفس ” وتعطي من نفسها الكثير دون كلل او ملل، فتأكد الشمس الساطعة لا يخفيها ظلام الليل، بل يزيد من اشراقتها و نورها.

وعن نجم النجوم باسم مغنية ، فترفع له القبعة بل و يستحق ان نقف إجلالً و احتراماً امام موهبة ” مرعبة” و أداء استثنائي قدمه من خلال شخصية ” عمر”، دور يجسد كل معالم الحرفية والابداع ، بحيث ينتقل بالشخصية من حالة ملائكية الى شيطانية بثوانٍ. فبين الضحكة و الدمعة قصة شاب ارهقته الحياة، يعيش أزمة العاشق المتيم ، اذ يبني سعادته على العذاب المقدس ” حبه لريم”.

يجسد ” باسم ” الواقع بدقة، بحيث يبرهن” عمر” مرارة و صعوبة الحب من طرف واحد. وكيف يسيطر الوهم على حياته و يدمرها، فيتحول من شخص ذكي و قوي الى مخلوق ضعيف و غبي، يغدُر فيُغدر، يعيش مشلولا يجاهد الظروف ليقف، فيتبين ” انه يحارب ليعيش، فلا راحة دون صراع “.

إن روحية الممثل تكمن من خلال أدوار تلامس أعماق المشاهدين، وهذا ملعب ” وحش الشاشة” باسم مغنية ، فهو يعطي روح للورق، يجسد الخيال ويقنعنا انه حقيقة ثابتة .

ختاماً ، نشير ان ” للموت ٢” ، هو تكملة للجزء الأول الذي عرض العام الماضي خلال الشهر الفضيل. كتب بأنامل الكاتبة نادين جابر، من اخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة ايغل فيلمز.