Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حردان في حفل استقبال في ذكرى تأسيس “القومي” : بلادنا محاصرة من الاحتلال والإرهاب والخطر يتهدّد شعبنا في مصيره لكننا أمة تنهض بروحها كطائر الفينيق

أقام “الحزب السوري القومي الاجتماعي” حفل استقبال لمناسبة عيد تأسيسه في فندق “ميتروبوليتان” – قاعة دبي. وكان في استقبال المهنئين رئيس الحزب النائب السابق اسعد حردان ورئيس المجلس الاعلى جورج ديب ونائب رئيس الحزب وائل الحسنية ورئيس المكتب السياسي سمير عون واعضاء من المجلس الاعلى ومجلس العمد.

وتلقى حردان رسالة من المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية نقلت شكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على الدعوة وتشديده على “أهمية دور الاحزاب في الحياة السياسية ضمن اطار المنافسة الديموقراطية الهادفة الى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتمنيه بدوام النجاح والتوفيق”.

وحضر مهنئاً نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، وزير العمل محمد حيدر مُمَثلاً بالدكتور زهير فياض،  سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية مجتبى أماني مُمَثلاً بالمستشار ميسم كهرماني، سفير فلسطين محمد الأسعد مُمَثلاً بالمستشار اللواءسمير أبو عفش، وفد من السفارة الروسية ضم كلّا من السكرتير الثاني يوري كورتشينكو والملحق التجاري أرسيني كريموف، النواب: غازي زعيتر، ابراهيم الموسوي، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، محمد خواجة على رأس وفد من المكتب السياسي لحركة أمل، النائب ميشال المر مُمَثلاً بفادي المر، علي عسيران مُمَثلاً بالمحامي حسين فياض، اسامة سعد ممثلا بعضو قيادة “التنظيم الشعبي الناصري” ابراهيم ياسين، الوزراء السابقون: سليمان فرنجية ممثلاً ببيار بعقليني، زياد المكاري، هيكتور حجار، الياس حنا، وديع الخازن، وئام وهاب على رأس وفدمن حزب التوحيد العربي، علي حيدر على رأس وفد، طارق الخطيب ممثلا “التيار الوطني الحر” على رأس وفد، الوزير السابق محمود قماطي ممثلا حزب الله على رأس وفد، النائب السابق أمل أبو زيد، النائب السابق محمد برجاوي ممثلا بزهير فضلالله،   المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ممثلاً بالمقدم محمد زعيتر، رئيس المجلس الوطني للاعلام الدكتور عبد الهادي محفوظ، نقيب محرريالصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي،  وفد من قيادة حزب “البعث العربي الإشتراكي”، محمد المهتار ممثلاً “الحزب الديمقراطي اللبناني”، وفدمثل الامين العام لحركة “التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال شعبان، رئيس “هيئة أبناء العرقوب” محمد حمدان، رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمدالقطان، وفد من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ضم عضو المكتب السياسي مروان عبد العال ومسؤول الجبهة في لبنان هيثم عبده والقيادي في الجبهة فؤاد ظاهر، وفد من “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” ووفد من “جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، وفاعليات.

حردان

وألقى حردان كلمة المناسبة جاء فيها: “نُرحّب بكم جميعاً، رسميّين وقيادات وفاعليّات وأصدقاء، حضوركم اليوم بمناسبة التأسيس يمنح فرحنا بعداً أعمق، لأننا نحتفي معاً بولادة نهضةٍ انبثقت من وجع الأمة، فكرة تلامس جوهر التاريخ وتستنهض روح الإنسان. والتأسيس، بهذا المعنى، فعل انبعاث دائم، وحركة نضال متجددة، تتكئ على إرثٍ حضاريّ يمتدّ لآلاف السنين إرثِ أمةٍ لم تتخلَّ عن هويتِها، ولا عن انتمائِها، بل كانت وما زالت ولّادة أحرار، تقاوم، تنهض، وتكتبُ تاريخها بتضحيات أبنائها ودماء شهدائها الذين عبّدوا ببطولاتهم درب الكرامة وافتدوا الحقّ، وصانوا الحرية. “الحقّ والحرية” (في قاموس المؤسس أنطون سعاده) هما قيمتان أساسيتان من قيم الإنسان – المجتمع، وكل مجتمع يفقد هاتين القيمتين يفقد معنى الحياة السامية”.وعلى هذا الثابت، لن نتخلى عن معنى الحياة السامية، ولن نقبل أن يُغتصبَ حقنا أو تُقيّد حريتنا، ولن نرضى لحياتنا أن تكون عبوراً باهتاً بلا روح، أو وجوداً بلا قضية”.

أضاف:” بلادنا محاصرة من الاحتلال والإرهاب، والخطر يتهدّد شعبنا في مصيره ومستقبله، لكننا أمة تنهض بروحها… كطائر الفينيق، يولد من رماده. وروح الأمة تتجلى في أولئك الذين اعتنقوا العقيدة القومية وجعلوها فعلاً متجدداً في الفكر والنضال، في البطولة والشهادة. وبالذين آمنوا بالدفاع عن الحق. وهؤلاء جميعاً هم الحصن المنيع، حتى إنْ خُرقت جبهة هنا أو سقطت قلعة هناك. لذا، نحن نحيي عيد التأسيس، بفرحٍ يليق بالعقيدة، وعزّة تليق بالمؤسس، وعنفوان يليق بالنهضة. ولن يستطيع عدوّنا أن يسلبَنا فرح التأسيس، وإنْ أمعن في القتل وسفك الدماء. لأنّ كلّ قطرة دم، هي نداءٌ لنا كي نستمر، ونتابع المسيرة”.

تابع:”منذ التأسيس حتى يومنا والخارج يتدخل ويرسم خرائط التقسيم، والاحتلال يواصل أطماعه وعدوانه. لكن الفرق اليوم، أنّ التدخلات الخارجية باتت أشدّ غطرسة تحت غطاء نظام عالمي منهار أخلاقيًا، تتحكم به موازين قوى تخضع للمصالح، لا للمبادئ والقوانين والمواثيق. حزبنا، وهو يدخل عامه الرابع والتسعين، لا يُحصي السنوات كأرقام عابرة، بل يحتفي بمداد التضحيات التي سُطّرت، وبعديد الشهداء المنارات الذين قضوا في ساح الجهاد، وبالمحطات المضيئة التي أنتجت معادلات مصيرية… محطاتٌ، كان لحزبنا فيها الكلمة الفصل، في منع التقسيم، وإسقاط المخططات المشبوهة. نعم، عودوا إلى المحطات المفصلية، حين وقفت بلادنا بين شفير الحياة والموت، بين العزة والذل، بين الوحدة والتفتيت ستجدون الحزب دائماً في قلب الحدث، صانعاً للموقف، ثابتاً في الخيار، متقدماً في الصفوف. وقد أثبتت الأيام، عاماً بعد عام، أن الأمة تزداد حاجة إلى فكر أنطون سعاده والنهضة التي أطلقها، لذا، فإنّ الاحتفاء بالتأسيس هو احتفاء بفكرة حيّة، وحركة دائمة بفكر لا يعرف الجمود، وعقيدة لا تموت، ونضال لا يخبو”.

أضاف:”إنّ التحديات الداهمة التي نواجهها اليوم تملي علينا أن نكون في طليعة المدافعين عن وحدة بلادنا وشعبنا، في مواجهة التدخلات الأجنبية والاحتلال وأدوات الهيمنة. هذه خياراتنا وثوابتنا الراسخة التي ترفض الفتنة والتقسيم، وتحمي حقنا، وتؤكد أصالة هويتنا وصحة انتمائِنا. انّ الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفلسطين المحتلة، وفي لبنان، لا سيما في الجنوب والبقاع، هي جرائم موصوفة ضدّ الإنسانية، تُرتكب تحت أنظار العالم وصمته. هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤ يمنح العدو صكاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه. الانكفاء ليس حلاً، والاستسلام لا يُنقذ شعباً ولا يحمي وطناً. وحده الصمود يحمي، ووحدها مقاومة شعبنا، تحفظ الحق والكرامة. من هنا، فإنّ تحصين الوحدة الوطنية، والسعي الجاد لبناء دولة قوية قادرة وعادلة، يتطلبان معالجة جذرية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وشروعاً جدياً في تنفيذ الإصلاحات، وهذا مسار لا بدّ منه. وعلى الدولة أن تستفيد من كلّ طاقات الشعب وقواها الحيّة، من أجل حماية السيادة وصون الكرامة، ومواجهة الاحتلال والعدوان بثقة واقتدار”.

تابع: “نؤكد في هذه المناسبة التمسّك باتفاق الطائف وبالدستور المنبثق عنه، كنقطة ارتكاز لترسيخ الوحدة الوطنية. فلبنان لا يُحمى إلا بوحدته، وأي خروج عن مسار الطائف ودستوره، يعني الانزلاق نحو المجهول، وجعل البلد هشّاً، ضعيف البنيان والقرار. مسؤولية الدولة، بكلّ مؤسساتها، أن تطبّق الدستور لا أن ترفعه شعاراً للخطابات. ونحن نريد دولة قوية تعلو فوق الطوائف والمذاهب، وتحشد كلّ قوى المجتمع في سبيل التحرير والسيادة. كما انّ مسؤولية الدولة أن توافر كل الإمكانات المطلوبة للجيش اللبناني. ونحن نؤيد كل موقف يحصّن دوره، ويمكنه من مواجهة أي عدوان، ونحن على ثقة بأنّ مؤسسة الجيش تشكل ضمانة لوحدة لبنان واستقراره وصون سيادته. واجبات الدولة أن تحتضن كل مواطنيها دون تلكؤ، وان تسارع في إعادة إعمار ما دمره العدوان تعزيزاً لصمود الشعب، وليس جائزاً المساومة على هذا الحق خصوصاً لأبناء مناطق الجنوب والبقاع والضاحية. الإصلاح لا يُقاس بالنوايا بل بالفعل. والخطاب لا يُغني عن القرار. فالدولة حين تُحسن أداء وظائفها، وتنفّذ التزاماتها تجاه الشعب لا تجاه الخارج، وتُشرّع للحاضر والمستقبل، هي الدولة القادرة على النهوض بأبنائها، وتحصين وحدة المجتمع”.

وقال: “لا يمكن للدولة أن تتقدّم وهي أسيرة النفوذ الطائفي والمذهبي أو محكومة بالإملاءات الخارجية، ولا تستطيع الدولة ان تكسب ثقة الناس وهي تتنصّل من مسؤولياتها الاقتصادية والاجتماعية، وتنأى بنفسها عن الإصلاح الذي يبدأ بتشريعات جذرية تكرّس المساواة وتكافؤ الفرص. انّ ألف باء الاصلاح، بتنفيذ كلّ المندرجات الاصلاحية التي نص عليها الطائف، من قانون انتخابي عادل، إلى قيام الدولة المدنية، وإلغاء الطائفية، وتعزيز العدالة الاجتماعية. فالإصلاح الحقيقي ليس شعاراً، بل مسار عملي يُعيد للدولة دورها، ويمنح المواطن حقه، ويؤسس لبلد يسوده تكافؤ الفرص والانتماء الواحد. وفي ما خص القانون الانتخابي، نريده قانونا عصرياً يوحّد ولا يفرّق قائماً على الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، وعلى مبدأ النسبية الكاملة، والاقتراع من خارج القيد الطائفي. ان الجميع ارتضى الطائف كتسوية عالجت مجمل المشكلات، ورمّمت جسور الوحدة بين اللبنانيين، فما الذي يبرّر محاولات الانقلاب على الطائف بصيغ تفتيتية وطروحات لا تمتّ الى الوحدة بصلة؟”.

أضاف:”في لبنان أرضٌ لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني. والمطلوب موقف جامع وحازم، برفض الاحتلال والعدوان واستباحة السيادة. وليس جائزاً لأي فريق أو شخصية تحريض الخارج على لبنان. ونعتبر ان فخامة رئيس الجمهورية قرع جرس الإنذار، وعلى القضاء التحرك عفواً لمساءلة المتورّطين في التحريض على لبنان واللبنانيين. دعوتنا للجميع، بأن تعالوا نرسم معاً خطاً بيانياً مرجعه الدستور، يوحدنا في معركة الدفاع عن حقنا وأرضنا. فالوحدة الوطنية على مبدأ الحق ليست انكساراً لمن ضلّ هذا المبدأ، بل انتصار له على موروثات مشاريع التقسيم.  دعوتنا للجميع، بان ارتقوا في الخطاب السياسي ليصب في مصلحة اللبنانيين ووحدتهم. فالخطر على لبنان داهم، لأن قرار الحرب بيد عدونا، وقد رأينا كيف تضاعف هذا الخطر، رغم قرار وقف إطلاق النار والضمانات الأميركية والغربية. ونرى كيف ان العدو، يواصل ارتكاب المجازر بحق أهلنا في فلسطين بلا رادع. وفلسطين، بالنسبة إلينا، قضية حق وعدالة، ونحن إلى جانب أبنائها في خيارهم الثابت المقاوم، وندعوهم دوماً إلى وحدة الصف والموقف، بما يعزز صمودهم ويحمي مشروع التحرير. ونرى أيضاً كيف وسّع العدو احتلاله ليطال أراضيَ سورية جديدة، حتى تخوم دمشق. وفي هذا الإطار، فإنّ واجب أبناء سورية، أن يبادروا إلى مواجهة الاحتلال بكلّ الوسائل المتاحة، خصوصاً في هذه اللحظة الدقيقة التي يحاول فيها حلفاء العدو تكريس واقع الاحتلال”.

ختم: “نحن نُضيء شعلة التأسيس مجدّداً، نرفع التحية بكل إجلال وإكبار إلى شهداء الحزب والأمة، إلى شهداء الجنوب  إلى كل أبناء شعبنا الصامد، إلى كل حرّ في هذا العالم ما زال يؤمن بأنّ الحرية لا تُمنح بل تُنتزع. نجدّد العهد لمعلمنا أنطون سعاده، لشهدائنا، لمناضلينا، لكلّ من حمل عبء النضال بإرادة لا تلين، أن نستمرّ على الدرب ذاته: ندافع عن أرضنا، نصون حقنا، ونحمي وحدة مجتمعنا. وعهدنا الثابت، أن نواصل السعي إلى جمع شمل القوميين الاجتماعيين تحت سقف مؤسسات حزبهم، لأنّ المؤسسات ضمانة استمرار النهضة. انّ ما نريده لأمتنا، نريده للقوميين… فمَن غاب عن الانتظام لم يغادر وحدة الفكر، ومن ابتعد عن الإطار لم يغادر الالتزام. فكل قوميّ، يبقى حيث تكون القضية، ويعود حيث تناديه المسؤولية. تأسيس حزبنا كان ولادة نهضة من أجل كرامة لا تستجدى، وحقّ لا يُساوَم عليه، وهوية لا تُزوّر، وتاريخ لا يُطمس، وحضارة لا تُمحى. والمؤسس، قائدٌ عظيم، أبصرَ الويل زاحفاً نحو شعبه، فلم ينكفئ، بل واجهه بفكرة وحركة، حدّد بهما معالم القضية، وزرع فينا وعياً يحرّر الروح، ويمنح الحياة معناها الأسمى. وكلما أطلّ عيد التأسيس، نعود إليه لا كذكرى، بل كعهد متجدد أن نبقى أوفياء للنهضة، حراساً للفكرة، نواجه بالموقف، ونعتصم بالوعي، ونقاوم بالفعل”.

بعدها تم قطع قالب حلوى بالمناسبة.